السبت 25 نوفمبر 2017 تقرير - ناصر السهلي: دخلت «البدائل التعليمية» التي تطبقها وزارة التعليم على (200) ألف طالب وطالبة بالتعليم العام في مناطق ومحافظات الحد الجنوبي عامها الثاني على التوالي، وذلك وسط ظروف استثنائية تعيشها مدارس المنطقة منذ بدء عاصفة الحزم. وأظهرت مؤشرات الأداء التعليمي والفني استقرارًا على الحالة التعليمية في مناطق ومحافظات الحد الجنوبي (نجران، جازان، صبيا، سراة عبيدة وظهران الجنوب)، كما أظهرت انتظامًا في العمل وجودة في الأداء، وذلك بعد بناء منظومة حلول ومعالجات لما يطرأ مستقبلاً. وجاءت الحالة التعليمية المستقرة بعد اتخاذ وزارة التعليم عددًا من التدابير والخطوات الإجرائية، على رأسها مشروع (توأمة المدارس)، التي يقصد منها انتقال طلاب مدارس تقع في النطاق الأحمر؛ ليواصلوا تعليمهم في مدارس النطاق الأخضر. ويأتي ذلك وسط إجراءات نقل احترازية وآمنة بشكل يومي لـ 200 ألف طالب وطالبة إلى مدارس (التوأمة) و(الاستضافة) في ظروف مناخية وجغرافية متباينة بهدف توفير تعليم مباشر لهم؛ ليتلقوا خلالها العلوم، والمعارف، والمهارات.. ويطبقوا عمليًّا مع معلميهم دروسًا في التضحية والولاء. ففي منطقة نجران الواقعة جنوب غرب المملكة على الحدود المتاخمة لليمن بلغ عدد مدارس البنين والبنات (670) مدرسة، سلمت (29) منها للقطاعات العسكرية لاستخدامها مقار إقامة للجنود المرابطين وغرفًا للعمليات.
ويشير الدكتور أحمد قران إلى أن المحرك الأساس في تقديم التعليم لكافة المتعلمين في الحد الجنوبي ، كان إرادة التغيير ، والعمل الجماعي ، وحسن التعامل والتكامل بين منظومة المقدمين للتعليم والداعمين في نجاح العمل التعليمي في الحد الجنوبي مما أسهم في تقديم تعليم نوعي متميز في مدارس الحد الجنوبي ، ساعد على التحصيل العلمي للطلاب ، وضبط الفاقد التعليمي بتعاون إدارات التعليم وهو ما تجلى في أصعب المناطق الجغرافية الحدودية المتاخمة. وقال نظراً للجهود التي تقوم بها الوزارة وإدارات التعليم ، ولما يمثله الحس الوطني لدى المؤسسات والشركات وبقية القطاعات الأخرى ، شرعت الوزارة في تقديم عدد من المبادرات النوعية للطلاب والطالبات في مدارس الحد الجنوبي كمبادرة دراسة الفاقد التعليمي الذي يهدف لتشكيل فرق عمل متجانسه لتحليل الفاقد التعليمي في كل منطقة ، ودراسة نتائج الطلاب ومستوياتهم التحصيلية ، وإعداد المقارنات اللازمة على مستوى المنطقة ( مدارس توأمه وغير توأمه) وعلى مستوى المناطق الأخرى ، بالإضافة إلى التعرف على الطلاب المتسربين من النظام التعليمي ، ورصد أسباب تسربهم ومعالجة أوضاعهم ، ووضع الحلول العملية التي تسهم في تقليص الفاقد التعليمي في كل منطقة ومحافظة.
kioskodeapuesta.com, 2024