وأكمل: وجّه معالي وزير الصحة باستقطاب أفضل الاستشاريين برواتب مميزة لأكبر المراكز؛ بحيث تصبح تلك المراكز مرجعية للتدريب بشكل مميز حتى نتمكن من تدريب الأطباء السعوديين حتى يتخرجوا استشاريين في مجال طب الأسرة؛ وبذلك نستطيع توطين التدريب؛ لأن هذه العملية هي سلسلة؛ فإذا لم نحضر المدرب المؤهل فلن نستطيع بناء جيل من السعوديين من الأطباء الخريجين.. ومع الأسف فإنه في كل عام لا يقل عن (1500) خريج من (5000) لا يجدون مقاعد زمالة، وهذه أيضاً فرصة أخرى لا بد أن تقتنصها المراكز وتركز عليها حتى ينضموا إلى مجال طب الأسرة. وأوضح وكيل وزارة الصحة المساعد للرعاية الصحية الأولية أن طريقة أسلوب الوقاية لا بد أن تواكب الأساليب العملية الجديدة باستخدام علم النفس في التأثير على المتلقي، وقال: لم يعد مُجدياً أن تنصح المتهور مثلاً بعبارة "لا تسرع فإن الموت أسرع"؛ لأن هذه رسالة خاطئة لأن المسرع دائماً متهور، والمتهور لا يتقبل رسالة الأمر أو التهديد، لا بد أن تتعامل معه بطريقة الرسالة الإيجابية. وأضاف: من ضمن خطط وزارة الصحة، وخطط الرعاية الصحية الأولية بشكل خاص، إيجاد عدد من المراكز الكبرى، وهذه ضمن برنامج التحول الوطني الذي سيعلن عنه الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية؛ حيث ستكون تلك المراكز مرجعية لكل المستوصفات التي حولها، مثلاً شمال الرياض أو جنوبه، سيتم تجهيز مقر كبير يتوفر فيه استشاريو طب أسرة واستشاريو تخصصات أخرى، بالإضافة إلى مركز تدريب معترف به عالمياً، لديه القدرة على تدريب (100) شخص في العام.
٤%؛ مشيرة إلى أن العامل الوراثي يلعب دوراً كبيراً ويمثل ما نسبته من 60- 80% من نسبة الإصابة من النوع الثاني. وقالت: بينما يمثل العامل الوراثي -بحسب "آل صليل"- 10% من نسبة الإصابة من النوع الأول الذي عادة ما يصيب الأطفال، وينتج داء السكر الذي يصيب الأطفال من النوع الأول؛ قد يكون بسبب خلل جيني يحدث لدى الأطفال عند التخلق؛ بينما يمكن تجاوز النوع الثاني لدى الأطفال باتباع الطرق الصحية السليمة، كتخفيف الوزن وممارسة الرياضة. وأوضحت الدكتورة فاطمة: يمثل السكري جائحة لم تزل كامنة في معظم أنحاء العالم وفي المملكة بالتحديد؛ في ظل بقاء ما يصل إلى نصف جميع المصابين دونما تشخيص. إن الوقاية من داء السكري تتمثل في انتهاج تدابير بسيطة لتحسين أنماط الحياة، وتقي -بإذن الله- من المرض، أو تؤخر ظهوره. وأردفت: من ذلك المحافظة على وزن صحي وفي الحدود الطبيعية، وممارسة النشاط البدني بما لا يقل عن 30 دقيقة بمعدل 3- 4 مرات أسبوعياً، واتباع نظام غذائي صحي يحتوي على ثلاث إلى خمس وجبات من الفواكه والخضار كل يوم، والتقليل من تناول السكر والدهون المشبعة؛ إذ إن داء السكري إلى جانب السرطان والنوبات القلبية والسكتات الدماغية وأمراض الرئة، مسؤول عن وقوع نحو 1.
وأكد أن ما دفع الوزارة إلى تطبيق هذا النموذج، وهو توجه عالمي؛ هو ندرة الأطباء والاستشاريين؛ وبذلك سيتم جمعهم في مكان معين؛ بحيث تُحَوّل المستوصفات إليهم الحالات، ومن خلال هذا المراكز يتم التحويل إلى المستشفيات، وسيكون في كل مدينة رئيسة (5) محاور في الشمال والجنوب والشرق والغرب والوسط، وبعض المدن ستكون أقل حسب الكثافة السكانية. وزاد: المطروح حالياً تنفيذ (100) مركز على مستوى مناطق المملكة، وبطبيعة الحال ستستغرق مدة التنفيذ من ثلاث إلى خمس سنوات، وهذا يعد أيضاً استنساخاً للتجارب المحلية الناجحة؛ مثل التجارب في الحرس الوطني والدفاع. وفيما يتعلق برؤية وزارة الصحة حيال مطاعم الوجبات السريعة للحد من تأثيراتها السلبية على صحة المستهلك، قال الدكتور "الخشان": إحدى برامج التحول الوطني، إصدار قانون للصحة العامة؛ إذ لا يوجد حتى الآن في المملكة قانون للصحة العامة، وهذا من أهم المرتكزات التي تساعد على محاكمة ومراقبة ومتابعة أعمال الغذاء في البلد؛ وذلك بفرض الرسوم على المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة، وهذا القانون ينظّم المسؤوليات بين وزارات الصحة والتجارة والشؤون البلدية والقروية. من جهتها كشفت مديرة البرنامج الوطني لمكافحة داء السكري بوزارة الصحة الدكتورة فاطمة يونس آل صليل، أن الإحصائيات تُبَيّن أن 38% من المصابين بداء السكري في السعودية هم من الفئة العمرية فوق 30 عاماً؛ فيما بلغت نسبة المصابين بداء السكري في مجمل المجتمع لمن هم ١٥ سنة فما فوق نحو ١٣.
kioskodeapuesta.com, 2024